يَوْمِي !
كل صباح.. أنسلخ من أيّ حُزنٍ اعتراني قبل أن أغفى -إن كنت حزينة- وأتجاهل كل التساؤلات التي أخذت مني الوقت الإضافيّ لنومي، أحادث قلبي وأرسم تفاصيل يومي مُتأمّلة جماله من قبل أن يبدأ، أحصي نعمي؛ نِعمةً نِعمة! أنظر على المدى البعيد وأراني.. مُطمئنّة بما حقّقته، سعيدة بِمن أشاركه حياتي؛ الرجل ذاته الذي أحببته قبل عدّة سنين مضت وكم هو مُطمئن! فأبتدأ وابتسامة الرّضا تعتري شفتيّ. فلم يكُن سهلًا وصولي إلى المكان الذي أنا فيه اليوم، وحدي أتذكر مرارة بعض الأيّام وكم كانوا يخبرونني بأنّها لن تنتهي وأحبس دمعي ولا أنصت لما يقولون، يقيني كان عظيم، لا أعلم من أين اكتسبته حقًّا وكيف؟.. ما أعلمه فقط بأني لم أكفّ عن المحاولة، المحاولة للأفضل في كل شيء، حرفيًّا كل شيء! حتى النّضج المُبكّر الذي لطالما أشعرني بِالثّقل في صغري كنت أغذّيه رغم أنّه كان ينهش آخر ما تبقّى من طيشي. اليوم أنا لا أستسلم مهما واجهني الفشل، مهما بكيت وقسوت على روحي ومهما كانت الظروف المُحيطة بي لا تُجلب إلّا اليأس الذي يسهل عليه أن يلتهم أملي. اليوم أنا لا أتخلّى عن أحد، ولا يتلبّسني اليأس إن اختلفوا عمّا أتمنّاه.. وبت أرجو أن يتقبّلوني أحباب فؤادي كما أنا، وأتقبّلهم بطبائعهم الصّعبة قبل تلك الطّبائع السهلة المُحبّبة.
وفي كُل مساء؛
أتساءل - مرّة اُخرى - عن كل شيء حتى أغفى ..
تعليقات
إرسال تعليق