لا أحدْ ..

لا أحد يعلم كم كُنت وحيدًا رُغم ضجيج ماحولك، لا أحد يعلم تِلك اللحظة حين تصمتْ فجأةً وتشعر بنُضج اليأس بِك، لا أحد يعلم كم من الدّمع قد ذرفت وحدُك بعد مُقاومتك بالبهجة أيّامًا عديدة! وكم ناضلت حتّى تبقى أمام ذاتك أوّلًا ومن ثُم أمامهُم قويًّا ..
وإن سعِدت لن يعلموا أسباب خشيْتك على مايُسعدك لن يفهموا الأمل الذي قد إحتواك فجأةً من كل جوانبك، سيعجزوا عن إستيعاب خصوصيّةً وضعتها وحدودًا تمنعهم من رؤية حياتك، سيتمنّوْن لحظاتك السّعيدة أفراحك التي تظهر لهُم دائِمة فمن مِثلهم قد إعتاد إظهار مكنونات فؤاده بجميع مافيه ظانًّا أن كل البشر يماثلونه ولا أحد يبقى وحيد .. 
لن يشعُر ولن يعلم أحد ماقد مررت بِه قبلًا، فلا يأخذك فِكرك بأنّ الكُل يودّ رؤيتك سعيدًا ولا تُسيء الظنّ لحدٍّ يُميت الخيْر بالبشرْ .. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أربعة وستّون يومًا..

تأمُّل..

رثاء طفولة..