المشاركات

عرض المشاركات من 2015

الكِتابة ..

كتبتْ وعلمت لأيّ حدّ الكتّاب ساذجون! نعم أصِف نفسي من ضمنهُم.. كُنت أشفق واُكسر كلّما قرأت أحرُف أحدهم وأُردّد يا الله أهُناك بشرٌ يحملون كُل هذا الألم ؟ كُنت لا اُجيد سِوى القراءة والشّعور بالوجع. حتّى كتبتْ! أجدتُ نثرُ أحرُفٍ مُبكيَة رُغم أنّي حال كتابتها كُنت ضاحِكة، وأجدتُ نثر أحرُف التفاؤل والأمل حين شدّة يأسي.. وصفتُ عظيم الفرحة والرّضا وانا حقيقةً كان الكثير يُنهكني ولم أكُ قانِعةً قِطّ! تعلّمت كيف أُردّد 'هذه مُجرّد أحرُف' حتّى فقدتُ أحقيّة الأحرُف وضللتُ سبيل صِدقها، "بالطّبع وهُنا أستثني آخِر مُجريَات قلمي فمُنذ سنينٌ ماكتبتُ بهذا الصّدق ولم أشعُر كالذي غرسهُ بِفؤادي" أقول لِمُعظم القارئين الذين يومًا ما كُنت مثيلتهُم؛ يكتبون أولِئك أوجاعهُم، بؤسهُم ويأسهُم فتجلس وحيدًا قارِئًا إيّاها لتعتري بالكثير من الخُذلان! احذر ان تستمرّ بهذا الشّعور فقد نُسيَ حال كِتابته مُحيَ وجعه حال نثره بِحبرٌ يسّر له أن يتلبسّك، كُن أنت ولا تكُن بالسّذاجة التي تجعلك ضحيّة لِمَ تقرأ! دعها امرًا ما تتعلّم منه وتمضي لا تتمسّك بِطرف الورقة الكسيرة وبأقوالِهم المُخيبة المُبكية....

لا أحدْ ..

لا أحد يعلم كم كُنت وحيدًا رُغم ضجيج ماحولك ،  لا أحد يعلم تِلك اللحظة حين تصمتْ فجأةً وتشعر بنُضج اليأس بِك ،  لا أحد يعلم كم من الدّمع قد ذرفت وحدُك بعد مُقاومتك بالبهجة أيّامًا عديدة! وكم ناضلت حتّى تبقى أمام ذاتك أوّلًا ومن ثُم أمامهُم قويًّا .. وإن سعِدت لن يعلموا أسباب خشيْتك على مايُسعدك   لن يفهموا الأمل الذي قد إحتواك فجأةً من كل جوانبك،  سيعجزوا عن إستيعاب خصوصيّةً وضعتها وحدودًا تمنعهم من رؤية حياتك، سيتمنّوْن لحظاتك السّعيدة أفراحك التي تظهر لهُم دائِمة فمن مِثلهم قد إعتاد إظهار مكنونات فؤاده بجميع مافيه ظانًّا أن كل البشر يماثلونه ولا أحد يبقى وحيد ..  لن يشعُر ولن يعلم أحد ماقد مررت بِه قبلًا، فلا يأخذك فِكرك بأنّ الكُل يودّ رؤيتك سعيدًا ولا تُسيء الظنّ لحدٍّ يُميت الخيْر بالبشرْ .. 

توديعُ عاطِفة ..

تلك التي ما كانت تترُك هاتفها ولو لثانية تُجيب كل اتّصال تُجيب كل محادثة علّها تكُن سببًا في حل مُشكلةً طرأت او حُضنًا لِحُزن أحد او شريكةَ سعادتهم تِلك التي كانت تهتمّ بواقعها كما تهتم بعالمًا افتراضيًّا لا حياة وثقة بها! اليوْم اغلقت كل شيء ألقت به جانبًا وماعاد يُثير إهتمامها ولو قليلًا تتراكم المُكالمات من كل قريب وغريب يكثُر العِتاب وتزداد الملامة تراها وبكل ما اوتيت من تجاهل تُعمي بصيرتها عنها، وكأنّها شيئًا عدم ولم يحدُث من الأساس .. تلك الاُنثى أيقنت كم وهبت من قلبها الكثير كم ساندت كم أعطت وما قصّرت حتى ما ظلّ بها ما تهبه الآن، مخزون عاطفتها انتهى ومع هذا لطالما ناضلت في البقاء أمامهم بقلبٍ مليءٌ بالشعور والحُب والآن بكل مابها تبوح لهم انها ما عادت تحتمل، انها اُنثى مُدثّرة بالوجع وباطنها كلّه ألم وخيْبة ولكنّها لا تفعل مثلهم لا تشكي لأيًّ كان لا تلجأ لكلّ شخص وان احتارت ظلّت وحيدة مع الله ثم ذاتها إلى ان تجِد الصّواب، فمالهم مثل الأطفال يكونون؟ حتّى انضجهُم سنًّا يلجؤون لها وقتلوا بها انّها طِفلة مراهقة بل شابّة ما تجاوزت حتى الآن سنّ العِشرون، اليوْم اغلقت كل شيء وم...