الكِتابة ..
كتبتْ وعلمت لأيّ حدّ الكتّاب ساذجون! نعم أصِف نفسي من ضمنهُم.. كُنت أشفق واُكسر كلّما قرأت أحرُف أحدهم وأُردّد يا الله أهُناك بشرٌ يحملون كُل هذا الألم ؟ كُنت لا اُجيد سِوى القراءة والشّعور بالوجع. حتّى كتبتْ! أجدتُ نثرُ أحرُفٍ مُبكيَة رُغم أنّي حال كتابتها كُنت ضاحِكة، وأجدتُ نثر أحرُف التفاؤل والأمل حين شدّة يأسي.. وصفتُ عظيم الفرحة والرّضا وانا حقيقةً كان الكثير يُنهكني ولم أكُ قانِعةً قِطّ! تعلّمت كيف أُردّد 'هذه مُجرّد أحرُف' حتّى فقدتُ أحقيّة الأحرُف وضللتُ سبيل صِدقها، "بالطّبع وهُنا أستثني آخِر مُجريَات قلمي فمُنذ سنينٌ ماكتبتُ بهذا الصّدق ولم أشعُر كالذي غرسهُ بِفؤادي" أقول لِمُعظم القارئين الذين يومًا ما كُنت مثيلتهُم؛ يكتبون أولِئك أوجاعهُم، بؤسهُم ويأسهُم فتجلس وحيدًا قارِئًا إيّاها لتعتري بالكثير من الخُذلان! احذر ان تستمرّ بهذا الشّعور فقد نُسيَ حال كِتابته مُحيَ وجعه حال نثره بِحبرٌ يسّر له أن يتلبسّك، كُن أنت ولا تكُن بالسّذاجة التي تجعلك ضحيّة لِمَ تقرأ! دعها امرًا ما تتعلّم منه وتمضي لا تتمسّك بِطرف الورقة الكسيرة وبأقوالِهم المُخيبة المُبكية....