المشاركات

عرض المشاركات من 2016

بِلا عِنوَانْ ..

كم هو مُحزن أن تهب هذا الكمّ من الإحترام لغير مُستحقّيه.. من  دون سبب، سوى أنّك لا تعرفهم جيّداً فلم تُكلّف على ذاتك "عناء" الحديث بسوءٍ عنهم، أو حتّى كُرههم، بل بكل بساطةٍ وهبتهم ما يستحقّه أي غريب عنك.. مِنك! ولكن أظنّ أنّ الأمر لا يسرّ أولئك ذوي القلوب المليئة بِالحقد، والفارغة من كل ما هو جميل.. فكونك تجاهلتهم بإبتسامةٍ عظيمة أو فقط تجاهلت أحوالهم، كان أمره عظيمًا وبشدّة.. حدّ أنك أصبحت "مِحور أحاديثهم" في كل لِقاء بينهم وبين أحبابهم، يترقّبون تفاصيلك ويقولون عنك -بكل ما آتاهم الله من جُرأةٍ- أنّك أنت من تهتم لِمَا يفعلون، وذاك الذي يحلم كل ليلةٍ بحياةٍ شبيهةٍ بتلك التي يحيَوْنها..!  في حين أن لكليكما حياته المُستقلّة، الفريدة والمليئة بالكثيرِ من الأمور المُحبّبة! ولكن يكمن الإختلاف في أنّك تحيا حياتك كما تهوى، في حين تجدهُم مقيّدون بخطواتٍ معيّنة، ودقيقة حدّ الملل.. لا أعلم، ولن أستفيد إن علمت عن هذا الأمر أيّ شيء. وأقلّ ما يُمكنني قوْله أنّ هذا مرضٌ أدعُ الله أن يمحيه من قلوبِ أمثالهم فكم هو ثقيلٌ ومؤلم أن تحمل هذا الكمّ من الحقد والغيرة على من لا يعطيك من ...