توديعُ عاطِفة ..
تلك التي ما كانت تترُك هاتفها ولو لثانية تُجيب كل اتّصال تُجيب كل محادثة علّها تكُن سببًا في حل مُشكلةً طرأت او حُضنًا لِحُزن أحد او شريكةَ سعادتهم تِلك التي كانت تهتمّ بواقعها كما تهتم بعالمًا افتراضيًّا لا حياة وثقة بها! اليوْم اغلقت كل شيء ألقت به جانبًا وماعاد يُثير إهتمامها ولو قليلًا تتراكم المُكالمات من كل قريب وغريب يكثُر العِتاب وتزداد الملامة تراها وبكل ما اوتيت من تجاهل تُعمي بصيرتها عنها، وكأنّها شيئًا عدم ولم يحدُث من الأساس .. تلك الاُنثى أيقنت كم وهبت من قلبها الكثير كم ساندت كم أعطت وما قصّرت حتى ما ظلّ بها ما تهبه الآن، مخزون عاطفتها انتهى ومع هذا لطالما ناضلت في البقاء أمامهم بقلبٍ مليءٌ بالشعور والحُب والآن بكل مابها تبوح لهم انها ما عادت تحتمل، انها اُنثى مُدثّرة بالوجع وباطنها كلّه ألم وخيْبة ولكنّها لا تفعل مثلهم لا تشكي لأيًّ كان لا تلجأ لكلّ شخص وان احتارت ظلّت وحيدة مع الله ثم ذاتها إلى ان تجِد الصّواب، فمالهم مثل الأطفال يكونون؟ حتّى انضجهُم سنًّا يلجؤون لها وقتلوا بها انّها طِفلة مراهقة بل شابّة ما تجاوزت حتى الآن سنّ العِشرون، اليوْم اغلقت كل شيء وم...